في عصر التكنولوجيا السريعة والبريد الالكترونى وتحت هذه التدوينة، سأنشر أنا وصديقتي سميحة الصواف رسائل ورقية متبادلة بيننا ،محاولين أن نطل برؤسنا خارج الصندوق ،رسائل سوف نتبادل فيها الحب والأغاني والأفكار والرأي ووجهات النظر المختلفة، لتنمو بيننا ذاكرة مشتركة لا يمكن أن يمحيها الزمن ،وكوسيلة لتحسين الوضع السيئ والمشاعر المرهقة والبحث عن لحظات قليلة للسعادة والجنون ،عبر هذا الواقع الإفتراضي لهذا
العالم التعيس .
عزيزتي ريم
لقد كنت متشوقه جداً لأخط لك أولي رسائلي ،وحاولت بكل جهد أن أجعلها بتميز مشاعري نحو التجربه ككل ولكن كالعالدة تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ! لقد بحثت طويلا علي ورق مناسب للجوابات ،فلوسكاب لكن مميز قليلاً ،أصفر اللون برسومات رقيقة علي الحواف ربما تشجعني علي الاستطراد بالحديث وتشجعك لتكمله القراءه ،لكن بعد بحث طويل في السوق المجاور لمحيط سكني لم أجده علي الأطلاق رغم كوني أقسم إني رأيته بالسابق لكن لا ضير !
كان علي أن أنتهز فرصة تدفق الكلام بعقلي الواعي حيث تجاوز عقلي الباطن الذي يؤنسني بساعات نومي بتشكيلة كوابيسية المنمقة .
هكذا مزقت ثلاث ورقات في طريقي لخط كلماتي تلك في رحلة محاولتي أن أكون منمقه وأخطها بالحبر وليس بالرصاص ،لكن كالعادة لم يسعفني ولم أشعر بأي أرتياح وأنا أستعمله ! صدقاً لا أعلم لما أشعر بالأحباط جهة القلم الحبر دوماً ،لا أشعر بالأنس نحوه علي عكس القلم الرصاص .
ربما لكم الإختيارات اللائي يتيحها القلم الرصاص ،من العودة بقرار ما كتبته فيكون من السهل أن أمحيه دون خسائر فادحه .. علي سبيل الصدفه فهذه الجملة "دون خسائر فادحه" كانت عنوان لأول كتاب شعر أصدرته صديقتي وقد حضرت حفلة توقيعه ،وكان هذا منذ أربع سنوات وربما أكثر ،كان حينها جيداً من وجهة نظري ،بينما حاولت منذ أقل من سنه إعادة النظر بأمره فوجدته عبارة عن حثالة أفكار ،اللعنه علي نضجنا الذي يحيل كل جميل بالسابق إلي مجرد حثاله...
الجانب المشرق الوحيد بهذا كوني ربما يوماً ما سأعيد النظر في تفضيلي للقلم الرصاص عن الحبر وسأتذكر كم كنت واثقه من مشاعري تجاهه وكم أصبح هذا غير منطقي علي الأطلاق .
نهاية، أعدك بكوني سأبذل مجهود أكبر لأجد ما أصبو إليه من مواصفات للورق الذي سأخط عليه كلماتي القادمه إليك.
وبكل تأكيد سأعيد النظر في أمر القلم الرصاص هذا...
.
صديقتك الوفية
سميحة الصواف ..
العالم التعيس .
عزيزتي ريم
لقد كنت متشوقه جداً لأخط لك أولي رسائلي ،وحاولت بكل جهد أن أجعلها بتميز مشاعري نحو التجربه ككل ولكن كالعالدة تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ! لقد بحثت طويلا علي ورق مناسب للجوابات ،فلوسكاب لكن مميز قليلاً ،أصفر اللون برسومات رقيقة علي الحواف ربما تشجعني علي الاستطراد بالحديث وتشجعك لتكمله القراءه ،لكن بعد بحث طويل في السوق المجاور لمحيط سكني لم أجده علي الأطلاق رغم كوني أقسم إني رأيته بالسابق لكن لا ضير !
كان علي أن أنتهز فرصة تدفق الكلام بعقلي الواعي حيث تجاوز عقلي الباطن الذي يؤنسني بساعات نومي بتشكيلة كوابيسية المنمقة .
هكذا مزقت ثلاث ورقات في طريقي لخط كلماتي تلك في رحلة محاولتي أن أكون منمقه وأخطها بالحبر وليس بالرصاص ،لكن كالعادة لم يسعفني ولم أشعر بأي أرتياح وأنا أستعمله ! صدقاً لا أعلم لما أشعر بالأحباط جهة القلم الحبر دوماً ،لا أشعر بالأنس نحوه علي عكس القلم الرصاص .
ربما لكم الإختيارات اللائي يتيحها القلم الرصاص ،من العودة بقرار ما كتبته فيكون من السهل أن أمحيه دون خسائر فادحه .. علي سبيل الصدفه فهذه الجملة "دون خسائر فادحه" كانت عنوان لأول كتاب شعر أصدرته صديقتي وقد حضرت حفلة توقيعه ،وكان هذا منذ أربع سنوات وربما أكثر ،كان حينها جيداً من وجهة نظري ،بينما حاولت منذ أقل من سنه إعادة النظر بأمره فوجدته عبارة عن حثالة أفكار ،اللعنه علي نضجنا الذي يحيل كل جميل بالسابق إلي مجرد حثاله...
الجانب المشرق الوحيد بهذا كوني ربما يوماً ما سأعيد النظر في تفضيلي للقلم الرصاص عن الحبر وسأتذكر كم كنت واثقه من مشاعري تجاهه وكم أصبح هذا غير منطقي علي الأطلاق .
نهاية، أعدك بكوني سأبذل مجهود أكبر لأجد ما أصبو إليه من مواصفات للورق الذي سأخط عليه كلماتي القادمه إليك.
وبكل تأكيد سأعيد النظر في أمر القلم الرصاص هذا...
.
صديقتك الوفية
سميحة الصواف ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق